اسبوعية جريدة الإعلام : "المرابطون في نفق الخيبات.. إخفاقات متتالية تهز صورة الكرة الموريتانية"

بواسطة أبوه مولاي ادريس

ودّع المنتخب الوطني الموريتاني لكرة القدم منافسات كأس العرب 2025 مبكراً، بعد خسارته أمام الكويت بهدفين دون رد في الدوحة، ليُضاف هذا الإقصاء إلى سلسلة من الإخفاقات المتكررة التي عصفت بالكرة الوطنية خلال الفترة الأخيرة، في ظل تراجع الأداء وغياب رؤية واضحة من الاتحاد الموريتاني لكرة القدم برئاسة أحمد ولد يحي.

إخفاق جديد في سجل متراكم

في مواجهة الكويت، ظهر المنتخب مرتبكاً منذ الدقائق الأولى، حيث استقبل هدفاً مبكراً عند الدقيقة السابعة، ثم تلقى هدفاً ثانياً من نيران صديقة عبر المدافع محمد نوح، في أداء أثار انتقادات واسعة. ورغم محاولات تقليص الفارق، إلا أن الفريق فشل في العودة، ليغادر التصفيات من الدور الأول.

حصيلة ثقيلة من الخيبات

خروج المرابطون من كأس العرب ليس حدثاً معزولاً، بل يُضاف إلى سجل ثقيل من الإخفاقات خلال السنوات الأخيرة، أبرزها:
- الخروج من تصفيات كأس العالم 2026 في مراحلها الأولى.
- الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023.
- توديع بطولة إفريقيا للاعبين المحليين من دور المجموعات.
- الخروج من تصفيات الناشئين.
- تراجع مستمر في تصنيف الفيفا.

مدرب بلا نتائج

المدرب الإسباني لوبيز غاراي، الذي تولى قيادة المنتخب الوطني، لم يحقق سوى فوز واحد في 11 مباراة، ما يثير تساؤلات حول مدى جدوى خيارات الاتحاد من حيث التعاقدات الفنية والاستراتيجية العامة لتطوير الفريق.

الاتحاد في مرمى الانتقادات

يرى مراقبون أن تكرار الإخفاقات يعكس مشاكل أعمق تتعلق بأداء الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، الذي يُتهم بالتخبط الإداري وسوء التخطيط. ورغم مرور أكثر من عقد على ترؤس أحمد ولد يحي للاتحاد، لم تُترجم الجهود إلى نتائج على أرضية الميدان، لا على مستوى الفئات السنية، ولا المنتخب الأول.

الحاجة إلى مراجعة شاملة

بات واضحاً أن كرة القدم الموريتانية تقف عند مفترق طرق، وتتطلب مراجعة شاملة تشمل البنية التحتية، اكتشاف المواهب، كفاءة الجهاز الفني، وأسلوب تسيير الاتحاد، وسط مطالب متزايدة بإعادة هيكلة المنظومة الرياضية لإنقاذ ما تبقى من حلم الجماهير.

اسبوعية جريدة الإعلام العدد 265 الصادر اليوم الاثنين 1 ديسمبر 2025