طالب الدكاترة الموظفين في وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بإزالة العقبات أمام مشاركتهم في الاكتتاب المقرَّر لأساتذة التعليم العالي.
جاء ذلك في بيان توصلت وكالة الإعلام لنسخة منه أصدره الدكاترة تصويبا على قرار الحكومة القاضي باكتتاب 3000 موظف في الفترة القادمة
وفي مايلي نص البيان:
"تنفيذًا لما أعلن عنه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال الخطاب القيّم الذي وجّهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 65 لعيد الاستقلال المجيد، من اكتتاب يشمل 3000 موظف من ضِمنهم أساتذة للتعليم العالي، وانطلاقًا ممّا أعلنت عنه اليومَ الوزارة الأولى من اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بالتحضير لعملية الاكتتاب هذه برئاسة صاحب المعالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي.
وتأكيدًا منّا نحن الدكاترةَ الموظفين في وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، لأهمية إجراء هذا الاكتتاب في ظروف شفافة ونزيهة، قائمة على معايير الكفاءة والاستحقاق، بما يعزز مبدأ تكافؤ الفرص ويكرّس قيَم العدالة والمساواة في الولوج إلى الوظائف العمومية ويمكّن من فرز الكفاءات التي تحتاجها القطاعات الحكومية.
وسدًّا للأبواب أمام التأويلات الفاسدة التي حرمت نخبة من الموظفين الأكْفَاء من أن يشاركوا في مسابقات التعليم العالي الأخيرة، ثم تصدّروا قوائم الناجحين في مسابقات أخرى بعد ذلك، ومن أجل أن تشكّل هذه المسابقة نموذجًا في الشفافية والحكامة الرشيدة واستقطاب الكفاءات التي تحتاجها إدارتنا العمومية؛ فإنه يُسعدنا نحن الدكاترةَ الموظفين في وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي أن ننشر رسالتنا التي وجّهناها إلى فخامة رئيس الجمهورية، واستلمها أمس في مدينة أكجوجت الوزير المكلف بديوان فخامة رئيس الجمهورية، السيد الناني ولد اشروقة:
رسالة موجهة إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني
الموضوع: طلب إزالة العقبات أمام مشاركة الدكاترة الموظفين
في الاكتتاب المقرَّر لأساتذة التعليم العالي
فخامة رئيس الجمهورية
بعد ما يليق بمقامكم السامي من التحية والتقدير
نحيط فخامتكم علمًا بأننا مجموعة من الدكاترة الموظفين في وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، منّا من سبق له الترشّح لمسابقة أساتذة التعليم العالي الأخيرة وأعلنت اللجنة الوطنية للمسابقات استيفاءَه شروط اكتتاب أساتذة التعليم العالي المتعلقة بكلّ من الملف الأكاديمي ومطابَقة متطلبات المقاعد المترشّح لها، غير أن لجنة المسابقات استبعدته من المقبولية الإدارية بذريعة عدم استيفاء شرط 8 سنوات في السلك، بالرغم من أن من بين المستبعدين من أكمل أكثر من 30 سنة من العمل المتواصل مدرّسًا في وزارة التربية.
وبما أن الترقية في المسار الوظيفي تعدُّ حقًّا وهدفًا مشروعًا لكل موظف، وهي غير محصورة في الترَقِّي داخل سلك وظيفي وحيد، بل تستدعي الترَقِّيَ من سلك وظيفي إلى آخر. كما أن الترقية الوظيفية لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون وبالًا على صاحبها فتقطع أقدميته الوظيفية وتجعل مركزه أدنى من مركز من التحقوا بالوظيفة العمومية بعده بعقود عديدة.
وانطلاقًا من رغبتنا الأكيدة في الولوج الفعلي إلى ميدان التعليم العالي أساتذة رسميين؛ لنسهم بذلك عن قُرب في البحث العلمي والتكوين الأكاديمي للطلاب في الجامعات والمعاهد الوطنية، بما لدينا من خبرات في مجال التعليم والبحث العلمي راكمناها خلال سنوات طويلة من العمل الميداني في مختلف مراحل التدريس.
ونظرًا لانتمائنا إلى قطاع التربية وحصولنا على المؤهلات المطلوبة ورغبتنا في المشاركة في المسابقة المزمع تنظيمها قريبًا حسب ما أعلنتم عنه فخامة الرئيس في خطابكم القيّم بمناسبة الذكرى 65 لعيد الاستقلال الوطني المجيد، وانطلاقًا من كَون المصلحة العامة تجعل الهدف من مسابقات التوظيف هو انتقاء الأفضل لشغل الوظائف، وما يستدعيه ذلك من توسيع قاعدة الاختيار بدلًا من تضييقها؛ فإنه يطيب لنا أن نطلب من فخامتكم توجيه المعنيين بتنظيم مسابقة اكتتاب أساتذة التعليم العالي، بأن يراعوا ما يلي:
1- احتساب شرط الأقدمية المطلوبة للالتحاق بالتعليم العالي على أساس الأقدمية في الوظيفة العمومية لا على أساس الأقدمية في السلك، مع تقليص تلك المدة إلى 5 سنوات بدلًا من ثماني سنوات.
2- اعتماد خبرة التدريس في قطاع التعليم ضمن شبكة التنقيط، ومنح كل سنة من التدريس نقطة ضِمن شبكة التنقيط؛ إذ إنّ المنطق يقضي بأن من درّس فئات عمرية في طور النضج قد اكتسب من الخبرات التربوية ما يؤهله لتدريس الطلبة الناضجين، هذا فضلًا عن أن التقدّم الوظيفي حق أصيل للموظف، ودافعٌ لمزيد من العطاء والتحصيل"







