"على اثر حملة الاستهداف التي تتعرض لها الموريتانية للطيران منذ فترة، و التي تحاول النيل من سمعتها و الإضرار بمصالحها لأغراض خاصة، ومن أجل تزويد الرأي العام بمعلومات صحيحة، يطيب للموريتانية للطيران أن تتقدم بالتوضيحات التالية :
1. وضعية الأسطول:
شهدت الشركة في الفترة الأخيرة توقفًا مؤقتًا لعدد من طائراتها بسبب وصول غالبية محركاتها إلى مرحلة الصيانة الشاملة (ٌRévision Générale) بشكل متزامن.
و تتطلب الصيانة الشاملة للمحركات فترة طويلة نسبيا (عادة من 6 إلى 9 أشهر و قد تزيد على ذلك) حيث تشمل، في حدودها الدنيا، المراحل التالية :
- البحث عن فسحة زمنية (créneau) لدى أحد مراكز الصيانة المتخصصة (لا تكون متوفرة عادة قبل شهر أو شهرين)
- جمع العروض و الإجراءات المرتبطة بذلك (يتطلب عادة عدة أسابيع)
- أعمال الصيانة الضرورية على أساس التشخيص الأولي (في حدود 3 أشهر)
- أعمال الصيانة الإضافية التي تظهر بعد فتح المحرك (في حدود شهر إلى شهرين)
- نقل المحركات ذهابا و إيابا (يتطلب عادة عدة أسابيع)
و تحتاج جميع شركات الطيران الى الصيانة الشاملة للمحركات بعد فترة تشغيل معينة. فعلى سبيل المثال، تبلغ هذه الفترة بالنسبة لطائرات ابوينغ (Boeing) في منطقتنا حدود 8000 الى 10000 دورة (Cycles)، أي ما يعادل 7 إلى 8 سنوات من التشغيل وفقا لبرنامج الرحلات الاعتيادي للموريتانية للطيران.
و تؤثر عمليات الصيانة الشاملة للمحركات على البرنامج التشغيلي للشركات بشكل متفاوت حسب حجم الأسطول.
وتتولى هذه الصيانة مراكز متخصصة معتمدة، و بالتنسيق الكامل مع المصنعين والسلطات المختصة.
و تلجا الشركات عادة من اجل تشغيل الطائرات خلال فترة صيانة المحركات الى :
• استعمال محركات بديلة، و هي غير موجودة لدى الشركة
أو
• كراء محركات خارجية، و هو أمر غير متاح في اغلب الأحيان نظرا لندرة المحركات المعروضة للكراء أولا، و لوجود انواكشوط في منطقة جغرافية (Zone Harsh) ذات خصائص مناخية غير مرغوبة لدى مؤجري المحركات ثانيا ، و لصغر حجم شركتنا ثالثا.
و سيتم استئناف تشغيل الطائرات تدريجيًا فور استكمال عمليات صيانة المحركات.
2. ما الذي تم القيام به لمعالجة هذه الوضعية؟
• إرسال المحركات إلى مراكز صيانة دولية، وهي الآن قيد الصيانة. و سيعود الأسطول إلى عمله الطبيعي بشكل تدريجي خلال الفترة القريبة القادمة بمجرد عودة المحركات. وستعود هذه المحركات بقدرة تشغيلية (Potentiel) تسمح لها بالعمل لفترة طويلة (7 إلى 8 سنوات بالنسبة لطائرات بوينغ على سبيل المثال).
• وللحد من تأثير توقف بعض الطائرات على سير الرحلات، عملت الشركة على تأجير طائرات بشكل مؤقت لضمان استمرارية البرنامج التشغيلي وتلبية احتياجات المسافرين في أفضل الظروف الممكنة، وهو إجراء طبيعي تقوم به الشركات في مثل هذه الحالات، و قد مكن هذا الإجراء من انتظامية الرحلات رغم توقف بعض الطائرات.
• وهنا تود الشركة التأكيد على أن العمليات التشغيلية متواصلة بشكل طبيعي. وكمثال على ذلك يمكن أن نذكر النجاح الباهر الذي حققته الشركة في تنظيم موسم عمرة رمضان لهذا العام، حيث قامت الشركة بتسيير 22 رحلة ما بين نواكشوط و المدينة المنورة في غضون 40 يوما. وهو ما تمت الإشادة به بشكل صريح من طرف كل من المعتمرين و جاليتنا بالمملكة العربية السعودية.
• المواكبة التجارية الضرورية في مثل هذه الحالات:
- اعلام المسافرين في حالة تغيير الرحلات او الغائها
- التكفل بالمسافرين في الفنادق
- إيجاد حلول بديلة حسب توفر الرحلات
3. أهم التحديات التي تواجهها الشركة:
• صعوبة مجال الطيران بصفة عامة (معايير و قوانين صارمة، استثمارات ضخمة، ظروف تشغيلية معقدة، ...)
• صغر حجم الشركة مما يفوت عليها إمكانية الاستفادة من العديد من الفرص التي تستفيد منها الشركات الأخرى،
• عدم تجانس الأسطول، و هو ما يطرح الكثير من المشاكل على جميع المستويات : الفنية، التشغيلية، العملياتية، التموينية، ...
• ضعف بيئة الإسناد اللوجيستي: (أمثلة : صعوبة الحصول على قطع الغيار، طائرات الشحن التي تصل انواكشوط لا تستطيع حمل محركات الطائرات، ...)
• منافسة قوية.
و تجعل هذه التحديات من الموريتانية للطيران مؤسسة عمومية ذات طبيعة خاصة، لا يمكن مقارنتها بالمؤسسات العمومية الأخرى.
و على الرغم من هذه التحديات، تظل الموريتانية للطيران قادرة على الرفع من أدائها و تطوير خدماتها وفقا للمعايير الدولية، و هو ما يتم العمل عليه منذ فترة تنفيذا للتعليمات السامية الصادرة عن السلطات العليا للبلد في هذا المجال.
و تنتهز الموريتانية للطيران هذه الفرصة لتشكر و تهنئ عمالها على الجهود الاستثنائية التي يقومون بها من اجل تطوير أداء الشركة في ظل هذه التحديات.
وتجدر الإشارة إلى أن عمال الشركة الذين يعملون بكل تفان على رفع هذه التحديات، يستحقون التشجيع والمواكبة من الجميع بدلا من إطلاق الشائعات وتلفيق الأكاذيب التي يقوم بها البعض ضد الشركة.
4. الحملات المغرضة التي تتعرض لها الشركة:
تتعرض الشركة من حين لآخر لحملات مغرضة تهدف إلى تشويه سمعتها، تقف وراءها أطراف محدودة تُروّج لأكاذيب وتلفيقات باستخدام أسماء وصفات مستعارة، تارة باسم عمال الشركة وتارة باسم وكالات سفر وتارة بأسماء وصفات أخرى. ونؤكد أن مثل هذه الجهات لا تتمتع بأي مصداقية، ولا يمكن الأخذ بما تبثه من معلومات مضللة، نظرًا لأنها تخدم أجندات خاصة ولا تهدف الى خدمة الصالح العام.
أمثلة من بعض الأكاذيب التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي :
- الغاء الرحلات بسبب التأخر في اجراء الصيانة مما جعل الشركة المصنعة لمحرك الطائرة تقوم بتفعيل ميزة عدم فتح الباب عن طريق الأقمار الصناعية ... !!!
- الحديث عن تهديد بإضراب وهمي لا وجود له
و الأمثلة كثيرة في هذا الباب.
و من ما يدل على استهداف الشركة بشكل خاص، عدم وجود من يتحدث عن الاضطرابات التي تحدث للشركات الأخرى والتي تؤثر على المسافرين الموريتانيين، بينما يتم التهجم على الموريتانية للطيران عند ابسط الأسباب حتى ولو اتخذت الشركة كافة الإجراءات الضرورية.
فعلى سبيل المثال:
• قامت شركة مؤخرا بإلغاء رحلات عودة الحجاج وتركتهم من دون حلول بديلة و من بينهم موريتانيون وفرت الموريتانية للطيران العودة لبعضهم و لم يتم تناول الموضوع.
• تعطلت طائرة شركة أخرى تحمل مسافرين موريتانيين عائدين من البلاد المقدسة مما اثر على سفرهم، و لم يعلق احد على الموضوع
• تعطلت طائرات تابعة لعدة شركات في مطار انواكشوط و لم تتم إثارة الموضوع
و الأمثلة كثيرة هنا أيضا.
وفي هذا السياق، فإن الشركة تُفضل تركيز جهودها على ما هو أهم:
• العمل ميدانيا على تحسين أداء الشركة على جميع المستويات
• العمل على تعزيز مكتسبات الشركة
• مواجهة التحديات بروح من المهنية والمسؤولية.
و في الختام، تود الموريتانية للطيران التأكيد على ما يلي :
• طمأنة الجميع على ان وضعية الشركة جيدة على جميع المستويات ولديها فقط مشكلة مؤقتة متعلقة بالصيانة الشاملة (Révision Générale) للمحركات بشكل متزامن، أدت إلى توقف بعض الطائرات وستعود تدريجيا في الفترة القادمة بعد اكتمال عمليات الصيانة.
• هنالك الكثير من العمل الذي يتم القيام به منذ فترة في مجالات متعددة، وستظهر نتائجه مع رجوع الأسطول للعمل بحول الله. ومن أمثلته :
- إعادة هيكلة شبكة الخطوط من اجل إعداد شبكة متوازنة حول نواكشوط تمكن من تطويرمحور انواكشوط الذي يمثل المركز الرئيسي لعمليات الشركة (Hub de Nouakchott )
- تطوير الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الاخرى
- الرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين
- تطوير الجانب العملياتي من خلال رقمنة العمليات الجوية
- تطوير الصيانة على مستوى الشركة، حيث تم إطلاق برنامج هام مدته سنة ونصف (Part 145) بالتعاون مع شريك فني خارجي، يهدف إلى أن تكون أعمال الصيانة وفقا للمعايير الأوروبية.
- رقمنة عمل الشركة عن طريق انشاء نظام مندمج للمعلومات (système d’informations intégré) يشمل كافة جوانب عمل الشركة".