أدانت نقابة العاملين في الصحة العمومية البيطرية (نلصعب) بشدة حادثة الاعتداء التي تعرض لها أحد مفتشي اللحوم في مقاطعة بوكى، معتبرة الحادث مؤشراً خطيراً على غياب الحماية الأمنية للعاملين في هذا القطاع الحيوي.
وقالت النقابة، في بيان صادر عنها، إن مفتش اللحوم تعرض للضرب وشُق قميصه أثناء أدائه لواجبه الرقابي داخل المسلخة، دون أن تلقى الحادثة أي تجاوب فعلي من الجهات الرسمية، بما في ذلك المستشار القانوني للوزارة أو المندوب الجهوي، وهو ما وصفته بـ”الوضع المهين وغير اللائق بهيبة الدولة”.
واعتبرت النقابة أن هذا الاعتداء ليس معزولاً، بل يأتي في سياق “تصاعد وتيرة التجاوزات” ضد المفتشين البيطريين خلال الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى حادثة سابقة في مسلخة تنويش، حيث تعرض أحد المفتشين للإساءة دون أن تتخذ الوزارة إجراءات حازمة، بل قامت بنقل المندوب الذي حاول الدفاع عنه خلال ساعات.
وأعلنت النقابة عن شروعها في اتخاذ خطوات قانونية وإدارية عاجلة، من بينها توكيل محامٍ لمتابعة قضية مفتش بوكى، كما ألمحت إلى إمكانية إصدار تعميم بتوقيف عمل المفتشين في بعض المقاطعات، في حال لم تُستجب مطالبها المتعلقة بتوفير الأمن والحماية، مؤكدة أن الإضراب الشامل “يبقى خياراً مشروعاً” للدفاع عن حقوق منتسبيها.