في زمن العزوف... ورقٌ لا يزال ينزف صبرا
رغم زحمة المنصات، وسرعة الوصول إلى المعلومة، وتناقص عدد القراء... ما زال من ناشري الصحف الورقية قابض على الجمر، يصبرون على مشقة الطبع وكلفة التوزيع، يتمسكون بالحرف المطبوع كمن يتمسك بالذاكرة.
في زمن تراجع فيه الاهتمام، لا يزالوا يكتبون ويطبعون، لا يبيعون الإثارة، بل يوزعون المهنية، ويعيدون صياغة الواقع بالحبر لا بالخوارزميات.
صادفني هذا العدد (الصورة) من أسبوعية "الإعلام" وقد لفت انتباهي أنها صادرة بتاريخ أمس الثلاثاء فكان لابد من تحية لكل من آمن أن الصحافة ليست مجرد وسيلة، بل رسالة تبقى حين تعبر الغوغاء.
فأنا ابن الصحف حيث كانت أول وسيل إعلام مررت بها يومية الأمل الجديد.
وكل تقديرٌ لمن ما زال يصدر جريدة في زمن قلّ فيه الجهد وكثُرت فيه السرعة.