دعا رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، العلماء والمشايخ وقادة الرأي إلى نشر ثقافة الأمن والسلام، واستلهام ما تحمله السيرة النبوية من قيم الاعتدال والتسامح والتآخي.
وقال الرئيس الغزواني، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي الـ38 للسيرة النبوية المنعقد اليوم الأربعاء في نواكشوط، إن المقاصد الشرعية تهدف بالأساس إلى تحقيق الأمن والسلم وحفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال، مؤكداً أن التمسك بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يمثل السبيل الأضمن لتحقيق هذه المقاصد.
وأشار إلى أن السياسات العمومية في موريتانيا تركز على تعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية والانسجام المجتمعي، من خلال محاربة الغبن والهشاشة وترسيخ دولة القانون، إضافة إلى مواجهة خطابات الغلو والتطرف والكراهية.
وأوضح أن قيم التسامح والاعتدال التي جسدتها السيرة النبوية تشكل مرجعية لمواقف موريتانيا في المحافل الدولية، مؤكداً أن المؤتمر يمثل فرصة لتعزيز دور العلماء في نشر هذه القيم على نطاق واسع.
ويشارك في المؤتمر، الذي ينظمه التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا، علماء وباحثون من عدة بلدان عربية وإفريقية، تحت شعار: "الأمن الروحي من خلال السيرة النبوية وأثره في السلم والسلام في الأمة الإسلامية والبشرية جمعاء".
