شهد محيط كرفور تنسويلم في نواكشوط حادثة أثارت تساؤلات واسعة، عقب منع سيارة إسعاف تابعة للعون الطبي الاستعجالي من استخدام المسار الأوسط المخصص عادة لحركة الحافلات والوفود الرسمية، رغم طبيعة مهمتها الطارئة.
وحسب المعطيات المتداولة، كانت سيارة الإسعاف تقل طبيب إنعاش متخصصًا، ومزودة بتجهيزات متقدمة، في طريقها للتدخل في حالة صحية حرجة، غير أن عناصر من شرطة المرور حالوا دون مرورها عبر المسار الذي كان من شأنه تسريع الوصول إلى وجهتها.
وأثارت الحادثة ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعا عدد من المهتمين إلى مراجعة القواعد التنظيمية للمسارات ذات الأولوية، بما يضمن احترام حق سيارات الطوارئ في المرور السريع، ويكفل نجاعة التدخلات الطبية العاجلة.
كما أعاد الحادث إلى الواجهة أهمية التوازن بين تنظيم السير ومراعاة الطبيعة الخاصة لبعض المركبات، لا سيما تلك المرتبطة بإنقاذ الأرواح، مؤكدين على ضرورة وضع بروتوكولات مرورية واضحة وموحدة تمنح الأولوية المطلقة لسيارات الإسعاف في الحالات المستعجلة