تم انتخاب مواطننا سيدي ولد التاه، اليوم الخميس، رئيسًا للبنك الإفريقي للتنمية، في محطة تاريخية تمثل تحولًا هامًا ليس فقط لهذه المؤسسة القارية، بل أيضًا للدبلوماسية الموريتانية.
يُتوَّج هذا الانتخاب شهورًا من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها موريتانيا، والتي سخّرت كل الوسائل السياسية والمؤسسية والثنائية لدعم ترشيح أحد أبرز خبرائها التكنوقراطيين. كما شكّل تولي فخامة رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، رئاسة الاتحاد الإفريقي رافعة تأثير رئيسية في هذا المسار الناجح. إنه انتصار استراتيجي، نتاج حملة منسقة، جامعة، وذات بُعد إفريقي واضح.
لكن، إضافة إلى هذا النجاح الدبلوماسي، فإن انتخاب سيدي ولد التاه يعكس أيضًا استحقاق رجل متميز. فقد استطاع، خلال قيادته للبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، أن يؤسس شبكة قوية من الشراكات مع الدول الإفريقية، مما عزز من مصداقيته وكرس صورته كفاعل ملتزم بتنمية القارة. وقد لعبت رؤيته الاستراتيجية، وقدرته على الحوار، ونزاهته دورًا حاسمًا في هذا التتويج.
وبهذا التعيين، تدخل موريتانيا من الباب الواسع إلى نادي صناع القرار الاقتصاديين في إفريقيا. إنها لحظة مفصلية، وفخر وطني، ورمز يحمل دلالات قوية.
محمد فال احمد الطلبة،صحفي