غالبية الموريتانيين يطالبون حكومتهم باتخاذ إجراءات لحماية المناخ...

بواسطة محمد محمد الأمين

تعبر غالبية الموريتانيين عن دعم قوي من أجل المناخ، بالرغم من أن ثلاثة من كل عشرة فقط منهم يصرحون بأنهم على اطلاع بظاهرة التغيرات المناخية، وذلك وفقًا لأحدث نتائج استطلاع أفروباروميتر.

من بين الأشخاص المطلعين على حيثيات هذه الظاهرة، تقول الأغلبية إن التغيرات المناخية تُعقّد حياة الموريتانيين، ويعزون أسبابها إلى النشاط البشري وحده أو إلى مزيج بين الأنشطة البشرية والعوامل الطبيعية، ويدعون إلى اتخاذ إجراء فوري من قبل الحكومة، حتى وإن كان ذلك ينطوي على تكاليف مرتفعة أو تبعات اقتصادية سلبية.

تتوقع غالبية المستجوبين بشكل عام (المطلعين والغير مطلعين) من الدولة أن تقوم بتنفيذ سياسات طموحة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية وتدهور البيئة.

وتُظهر هذه النتائج وجود توافق واسع بين المواطنين لصالح اتخاذ إجراءات قوية لحماية المناخ، رغم الحاجة الماسة إلى تعزيز المعلومات والتوعية بشأن هذه القضايا.

النتائج الرئيسية

فقط ثلاثة من كل عشرة موريتانيين (31٪) يقولون إنهم على اطلاع بموضوع التغيرات المناخية (الشكل 1).
من بين من هم على اطلاع بموضوع التغيرات المناخية:

ما يقارب الثلثين (65٪) يقولون إن التغيرات المناخية تؤثر بشكل سيء على الحياة في موريتانيا (الشكل 2).
أكثر من ستة من كل عشرة (64٪) يعتقدون أن النشاط البشري (52٪) أو مزيجًا من النشاط البشري والعوامل الطبيعية (12٪) هو السبب الرئيسي للتغيرات المناخية (الشكل 3).
تدعو الأغلبية (55٪) إلى اتخاذ إجراءات فورية من قبل الحكومة للحد من التغيرات المناخية في المستقبل، حتى وإن كان ذلك مكلفًا أو يؤدي إلى فقدان وظائف أو أضرار أخرى للاقتصاد (الشكل 4).

تطالب غالبية المستجوبين الحكومة بممارسة مزيد من الضغط على الدول الغنية والمتقدمة لتقديم المساعدة للأشخاص المتضررين (75٪)، وأن تستثمر في تحسين البنية التحتية الملائمة للتغيرات المناخية (73٪)، وكذلك الاستثمار في تقنيات الطاقة الشمسية والرياح (67٪)، وأن تُلزم الجميع باستخدام المواقد الصديقة للبيئة (61٪)، وكذلك بحظر قطع الأشجار من أجل الحطب أو الفحم النباتي (58٪) (الشكل 5).

استطلاع أفروبارومتر

أفروباروميتر هي شبكة إفريقية شاملة وغير حزبية متخصصة في البحوث الاستقصائية، تُنتج بيانات موثوقة حول تجارب وتقييمات الأفارقة فيما يتعلق بالديمقراطية، والحوكمة، وجودة الحياة. وقد تم تنفيذ 10 جولات من المسوحات في 42 دولة افريقية منذ عام 1999. وقد انطلقت مسوحات الجولة العاشرة في يناير 2024.

هذه المقابلات تُجرى وجهًا لوجه وبلغة المستجوب، يتم اختيار المستجوبين بطريقة عشوائية حسب العينة ممثلة حسب توزيع السكان على المستوى. وقد قام فريق الأفروباروميتر في موريتانيا، ممثلا بكتب الدراسات SISTA، بإجراء مقابلات مع 1200 شخص بالغ من المواطنين الموريتانيين في دسمبر 2024. وتُتيح عينة بهذا الحجم نتائج بهامش خطأ قدره ±3 نقاط مئوية، بمستوى ثقة يبلغ 95%. وقد تم إجراء مسوحات سابقة في موريتانيا في عام 2022.

مزيد من المعلومات علي الرابط التالي:

https://sistaconsult.com/?p=4456&lang=ar